1.11.12

رواية الخيميائي + كتاب السر

رواية الخيميائي/ باولو كويلو
هذه الرواية متسارعة الأحداث، مليئة بالمفاجئات وعناصر التشويق وهي تعتمد أحيانا على الخيال اللامحدود، إلا أنها مع ذلك مُشبعة بالرسائل الثقافية والفكرية المهمة. لقد رسم أمامنا باولو كويلو الطريق الصعبة لتحقيق الأسطورة الشخصية والعثور على الكنز، مما يُذكّرنا بقول الشاعر: " لا تحسبنّ المجد تمرا أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر"، ولكنّ الإصرار الذي لمسناه عند سانتياغو والنهوض بعد الوقوع يعلّمنا المثابرة وعدم اليأس. إنّ هذه الرواية هي فيلم قصصي يخرجك من العالم التقليدي ليجعلك تفكّر بغايتك في هذه الحياة ويدفعك إلى البحث عن أسطورتك الشخصية ومحاولة عيشها. وإذا ما أردنا أن نستنبط العبر من هذا الكتاب فإننا نقول:
 
1) الطريق إلى المجد طويلة وشاقّة وتستدعي من الإنسان أن ينطلق من عالمه المحصور إلى العالم الواسع خصوصا في عصر العولمة.
2) الإصرار هو وقود السفر ولا بدّ من المتابعة حتى آخر نَفَس، فكم من أشخاص أعلنوا فشلهم عندما كان بينهم وبين الفوز مسافة شبر أو أقل؟!
3) أمام الإرادة القوية تتذلّل الصعاب ويصير الصعب سهلا والمستحيل ممكنا والكون كله يستجيب للإنسان المناضل.
4) الوطن يحوي الكنز ولكن حتى تكتشف هذا الكنز تحتاج إلى جهد كبير ولو كان بجانب بيتك أو حتى في داخلك.
5) النهوض بعد الوقوع هو السلاح الذي يفتقده كثير من الناس ولكن إذا ما نهض الإنسان بفعل عزيمته فإنه لربما يعود أكثر قوة من ذي قبل.
 
كتاب السر/ روندا بايرن
روندا بايرن: "في كل صباح، لا أخرج من الفراش حتى أكون قد شعرت بمشاعر الامتنان لهذا اليوم الجديد الرائع وكل شيء يستحق الحمد والثناء في حياتي، ثم حين أنهض من الفراش، وعندما تلمس إحدى قدماي الأرض أقول "الحمد لله"، وكذلك عندما تلمس القدم الأخرى الأرض. ومع كل خطوة أتخذها في طريقي إلى الحمام، أقول "الحمد لله". أستمر في ترديد الحمد والإحساس به بينما أستحم وأستعد لليوم. وعندما أنتهي من تجهيز نفسي لخروج وقضاء روتيني اليومي أكون قد قلت "الحمد لله" مئات المرات"
 
من أفكار كتاب السر:
1) سر الحياة الأعظم هو قانون الجذب.
2) ينص قانون الجذب على أنّ الشبييه يجذب شبيهه، وهكذا حين تفكّر في فكرة ما، فإنّك كذلك تجذب الأفكار الشبيهة إليك.
3) للأفكار قوة مغناطيسية، كما أنّ لها ترددا، وعندما تفكّر يتمّ إرسال تلك الأفكار إلى الكون، وتجذب إليها مغناطيسيا كل الأشياء الشبيهة التي على نفس التردد، كل شيء يرسل إلى الخارج يعود إلى مصدره (إليك).
4) إنك مثل برج البثّ ولكن برج بشري، تبثّ ترددا بأفكارك. إذا أردت أن تغير أي شيء في حياتك، فلتغيّر التردد بتغيير أفكارك.
5) أفكارك الحالية تشكّل حياتك المستقبلية. ما تركّز عليه غالبا أو تفكّر فيه سوف يظهر في حياتك.
6) أفكارك تصير حقائق واقعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق